وبسم الله نبدا رحلتنا مع جزيرة الكنز
ليس غريباً أن يقول بعض النقاد: ان الكاتب البريطاني روبرت لويس ستيفنسون (1850 ـ 1894) هو مبتكر الكتابة للأطفال واليافعين، دون أن يبتعد عن عالم الكبار، فهو شخصياً رحالة مغامر، يحب اكتشاف الطبيعة والجزر المجهولة، وقد سافر إلى الهند لكي يكتشف ما يقال عن أسرار التقمص، ومع ان ستيفنسون أخفق في كتابة مسرحيات ناجحة، الا ان رواياته التي تأخذ شكل المغامرات المشوقة، كانت مصدراً غنياً للاستلهام لدى أجيال من الكتاب الذين عاشوا بعده، وكانت أهم أعماله في عمره القصير نسبياً هي: جزيرة الكنز ـ دكتور جايكل ومستر هايد ـ خاطف الجسد ـ نادي الانتحار ـ المخطوف ـ انحسار المد ـ الصندوق الخطأ، وهي كلها تتصف بالرشاقة والحيوية، فقد كانت روايات المغامرات قبل ستيفنسون تعاني من التفكك والخلل.
مع أن أعمال ستيفنسون أخذت طريقها إلى اللغات الحية في كتب موجهة للصغار والكبار، على مدى نحو مئة عام، إلا أن انتشارها الأوسع جاء عن طريق السينما وأفلام الكرتون والمسلسلات التلفزيونية، فرواية »دكتور جايكل ومستر هايد« ظلت هدفاً للمخرجين والممثلين منذ عام 1908 حتى اليوم، ربما لأن موضوعها كمغامرات لشخصية فصامية صار أكثر شيوعاً وقرباً من الحياة الحديثة، ومن أشهر الأعمال السينمائية عن هذه الرواية كان فيلم المخرج الألماني مورناو عام ،1920 ثم فيلم روبيرت ماموليان عام 1932 وقد فاز فريدريك مارش بأوسكار أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم، وهناك عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي اعتمدت على هذه الرواية وجاءت بأسماء مختلفة، مثل فيلم جان رينوار وصية الدكتور كودلييه (1959).
أما »جزيرة الكنز« فقد حظيت باهتمام خاص منذ العشرينيات وتحولت إلى أفلام، من أبرز نجومها أورسن ويلز وكيرك دوجلاس، وانجريد بيرجمان، ولا يمكن حصر المسلسلات الكرتونية المأخوذة عنها
الكاتب الراحل روبرت لويس ستيفنسون،ولد في اسكوتلاندا عام 1850م ، وكان والده مهندسا مما شجعه على دراسة الهندسة . ولقد بدأ بالفعل التدريب إلا أن صحته السيئة حالت دون استمراره . ومن الأسباب الكاملة وراء قضاء جزء كبير من حياته خارج بريطانيا تردي حالته الصحية ولا سيما إصابته بالسل .لم تكن الأسباب الصحية وراء ترحاله فحسب بل ولعه بالسفر و التجوال أيضا . وقد قاده تعلقه بالسفر إلى القيام برحلة في قارب صغير عبر أنهار وقنوات بلجيكا وفرنسا . وقد جمعت كتاباته في وصف تلك الرحلة في كتابه (رحلة بحرية داخلية) عام 1878م . ثم تبع ذلك كتابه (رحلات مع حمار في السيفينز)عام 1879م التي كتب فيها : إني أسافر لا لأني أقصد مكانا محددا ولكن لمجرد السفر ، إني أسافر من أجل السفر ، إن أهم شىء في حياتي هو الترحال . وفي عام 1879م سافر ستيفينسون إلى كاليفورنيا في رحلة مضنية على سفينة خاصة بالمهاجرين . وهناك تزوج ، وسرعان ما عاد للترحال برفقة زوجته . وفي فرنسا أصدر ستيفنسون مجموعته الشعرية المعنونة (حديقة الطفل من الأشعار) التي ضمت بعضا من أجمل أشعاره الغنائية .
لقد سحرته جزر المحيط الهادي الجنوبي ووجد أن صحته قد تحسنت فيها مما دفعه للاستقرار أخيرا في جزيرة ساموا ، وهناك كتب بعضا من أبدع أشعاره وأفضل قصصه الخيالية عن الحب والمغامرات ، وتشمل قصص المغامرات التي كتبها (المخطوف) عام 1886م و (سيد بالانتري) عام 1889م و (كاتريونا) عام 1893م . وأيضا القصة المثيرة (الحالة الغريبة للكتور جيكل والسيد هايد) عام 1886م .
مات ستيفنسون في ساموا عام 1894م ودفن هناك . وقد قرر معجبوه الكثر أن ينحتوا على شاهدة قبره الأبيات الثلاث الأخيرة من قصيدته:
هنا يرقد من تاق أن يرقد
فالقبر ملجأ البحار والمأوى من البحر
وموئل الصياد من الهضاب
لقد قرأت في احد كتبه القديمة وكيفية كتابته للقصص حيث وجدت عبارة اعجبتني في الحقيقة وهي كنز لكتاب التقارير والقصص(( ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة؛ فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها، أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية، أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده.))
لقد كان هذا الكاتب الفذ مغامرا ومات مبكرا لانه كما ذكرت كان مريض بالسل والذي زاد في مرضه هو شربه الشره للدخان
لو اردت ان اكتب عن هذا الكاتب الفذ لااستطيع ان اوفيه حقه
يكفي ان انجلترا قامت بتكريمه قبل وبعد موته حيث بنت له صنم كبيرا في احد ضواحي انجلتر
جزيرة الكنز (الرواية المشهورة ) وتاريخها :
إن رواية جزيرة الكنز التي أكملها ستيفنسون في سويسرا قد نجحت نجاحا مذهلا ، وكان لها الأثر الكبير في حياته ، فقد مكنته وزرجته من السفر المستمر بحثا عن أمكنة مواتيه لصحته . إن جزيرة الكنز ظهرت في الواقع كمسلسل شهري في مجلة خاصة بالفتيان وكانت في البداية قصة (لونغ جون سيلفر) وكان عنوانها (الطباخ البحري).
لقد كان هذا النوع من الروايات مثار اهتمام القراء ، ذلك هو سبب نجاح الرواية...رواية تتكلم عن الجزر الغير مأهولة ، الجزر التي لا يسكنها أحد ، والتي كثيرا ما يتخيل البشر بأن بحارها غنية بالغذاء وكذلك أشجارها وأراضيها وفيها الوفير من الماء النمير.
وفي الحقيقة ان هذه الرواية تختلف قليلا عن المسلسل الكرتوني جزيرة الكنز
حيث انه بعد قرائتي لهذه الرواية واللتي استغرقت مني اسبوعان وجدت ان سلفر له علاقة مع والد جيم وله علاقة مع القبطان فلنت
وايضا ستجد ان بعض الامور لم تكن موجودة في المسلسل
انصحكم باقتناء هذه الروايةلكن هنالك بعض الكتاب العرب قامو باقتباس قصة من هذا المسلسل وقامو بكتابة قصة
وقد قرأتها وهي جيدة لكنها لاتصل بالمستوى اللذي وصلت اليه الرواية الاصلية
وسوف اكتب هنا الكتاب العربي وبعض الصور له
زيرة الكنز
المؤلف: شهيرة خليل .
الناشر: دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر :1997
المقاس: 24×17 سم
عدد الصفحات: 32
نبذة: مغامرات الأذكياء ...... كل كتاب في هذه السلسلة الشيقة مغامرة جذابة مرتبطة بمجموعة من الألغاز والتسالي المرسومة بألوان جميلة فهناك أشياء كثيرة عليك أن تجدها وأن تبحث عنها بدقة طوال مدة قراءتك ... لذلك ستقرأ القصة أكثر من مرة حباً في حل ما بها من ألغاز محيرة ... هيا استعد لتشارك بطل كل مغامرة في حل الأغاز علي كل صفحة من صفحاتها ... تذكر أنك أنت الذي ستساعد بطل المغامرة في حل ما بها من ألغاز .... مغامرتنا هذه المرة تدور أحداثها في جزيرة الكنز حول القرصان الصغير سمسم الذي يبحث عن الكنز المفقود ... فيها لتساعد سمسم أن يعبر الطريق ويكشف الأماكن الغامضة ويمر بالبحيرات وأن يصل إلي أعلي فوهة البركان .... مخاطر عديدة ومتاهات مخيفة هيا لتشارك سمسم وتساعده علي تخطيها .. وفي النهاية سيجد سمسم في انتظاره مفاجأة مذهلة ...!!!